«الديمقراطية»: إشغال الرأي العام بلجنة مشاورات حول الانتخابات إنقلاب على الأولويات الوطنية كما رسمها المجلس الوطني الفلسطيني


• آن الأوان للكشف عن نتائج أعمال لجنة وقف العمل بالإتفاقيات بعد مرور أكثر من شهرين على تشكيلها
عقبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على قرار تشكيل لجنة من «مركزية فتح»، برئاسة الأخ محمود العالول، لإجراء مشاورات مع فصائل العمل الوطني حول الدعوة لإجراء إنتخابات شاملة، فجددت دعوتها لانتخابات شاملة، دون ربط ذلك بإشغال الرأي العام الفلسطيني بأولويات وقضايا تتجاوز الأولويات الوطنية كما رسمها المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الـ23، وقبله المجلس المركزي في دورتيه الـ 27+28، حين قرر وقف العمل بإتفاقات أوسلو وبروتوكول باريس، وتعليق الإعتراف بدولة الإحتلال إلى أن تعترف بدولة فلسطين على حدود 4 حزيران 67، وتتراجع عن قرار ضم القدس، ووقف الاستيطان، فضلاً عن الإنفكاك عن الإقتصاد الإسرائيلي ومقاطعة منتجاته مقاطعة تامة.
ودعت الجبهة السلطة الفلسطينية وقيادتها إلى الكشف عن نتائج أعمال لجنة وقف العمل بالإتفاقيات مع إسرائيل، بموجب القرار المتخذ في 25/7/2019، دون أن يبدر عنها أية إشارة تشي بخطوة ملموسة إلى الأمام، تضع حداً لسياسة تعطيل قرارات إجماع المؤسسة الوطنية في 30/4/2018، على الخروج من أوسلو، وطي صفحته وإعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل، بإعتبارها دولة إحتلال وعدوان وإستعمار إستيطاني فاشي، عنصري، وليست شريكاً في أية عملية سلام، كما طوت القرارات صفحة المفاوضات الثنائية، أياً كان شكلها «علنية أم سرية» ودعت بدلاً من ذلك إلى مؤتمر دولي بإشراف الأمم المتحدة، وبموجب قراراتها ذات الصلة، وبرعاية مباشرة من الدول الخمس دائمة العضوية، وضمن سقف زمني محدد، وبقرارات ملزمة، تكفل لشعبنا حقوقه كاملة في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194، الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.
وختمت الجبهة بالدعوة إلى إحياء قرار وقف العمل بالإتفاقيات، والبدء بتنفيذه فوراً، بإعتباره الأولوية الوطنية التي من شأنها أن تمهد لإعادة بناء المؤسسات الوطنية في إطار سياسي وطني متوافق عليه

إرسال تعليق

0 تعليقات