الشعبية: نتائجالانتخابات الإسرائيلية لن تغير من واقع الاحتلال


الشعبية: نتائج الانتخابات الإسرائيلية لن تغير من واقع الاحتلال
·نحذر من أن تصبح الأحزاب العربية جزءاً من أدوات تشريع سياسات الاحتلال
·لا اختلاف في برامج الأحزاب الصهيونية وهناك إجماع داخلها على تصفية حقوق شعبنا
·الأحزاب العربية لم تستخلص العبر من التجارب المريرة الماضية
·انضمام القائمة العربية المشتركة في تحالف مع أحزاب صهيونية سابقة خطيرة
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن نتائج انتخابات الاحتلال بغض النظر عن تقدم هذا الحزب أو ذاك لن تُغَيِر من واقع الاحتلال شيئاً على الأرض، فالأحزاب الصهيونية وبرامجها على عداء مطلق مع شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
وأضافت الجبهة أنه لا اختلاف في برنامج المجرم نتنياهو عن القادة المجرمين والملطخة أيديهم بدماء شعبنا مثل غانتس أو باراك أو ليبرمان وحتى حزب ميرتس الذي يتقاطع مع اليمين الصهيوني بخصوص تهويد القدس والاعتراف بيهودية الدولة وإنهاء قضية اللاجئين، فهناك إجماع داخل هذه الأحزاب على تصفية حقوق شعبنا.
وأعربت الجبهة عن أسفها لعدم استخلاص الأحزاب العربية العبر من التجارب المريرة الماضية والتي لم تجنِ من ورائها أي حقوق، ولم تستطع أن تغير من الواقع المعيشي لجماهير شعبنا في الداخل المحتل والذي انتشرت فيه معدلات الجريمة والفقر، وذلك نتيجة تصاعد السياسات والإجراءات العنصرية بحق الجماهير العربية، وفي مقدمتها إقرار قانون القومية العنصري.
وحذرت الجبهة من النتائج الوخيمة في حال انضمام القائمة العربية المشتركة إلى قوائم صهيونية، حيث يعتبر ذلك سابقة خطيرة في نضالنا الوطني، وقد كان على هذه القائمة النضال من خارج مؤسسات هذا الكيان الصهيوني الإجرامي، لا أن تكون جزءاً من  المؤسسة التي تشرّع سياساته الاحتلالية الإجرامية ضد شعبنا، فقد دفع شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948 على مدار السنوات الماضية أثماناً كبيرة نتيجة سوء تقدير هذه الأحزاب.
كما دعت الجبهة قيادة السلطة إلى عدم إشاعة الأوهام من حدوث أي تغيير في التركيبة السياسية داخل الكيان، أو إمكانية وجود طرف إسرائيلي جاهز للمفاوضات والتسوية، فلا فرق بين الليكود وأزرق أبيض وحزب العمل، فمسيرة ربع قرن من السير في اتفاقية أوسلو الكارثية أثبتت أن الأحزاب الصهيونية استغلت التسوية من أجل فرض سياساتها العدوانية على الأرض.
 وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن البديل العملي والحقيقي عن استمرار الارتهان للاتفاقيات مع العدو، واستمرار الرهان على التسوية، هو بصوغ إستراتيجية مواجهة وطنية تضع على رأس أولوياتها إسقاط اتفاقية أوسلو من أجندتنا الوطنية إلى الأبد، وسحب الاعتراف بالكيان، ووقف كل أشكال التنسيق الأمني والعلاقات مع الكيان، واستثمار طاقات شعبنا في إطلاق انتفاضة عارمة في وجه الاحتلال، ومشاريع التصفية، والدفع بجهود استعادة الوحدة المبنية على أسس كفاحية ووطنية سليمة.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
18/9/2019

إرسال تعليق

0 تعليقات