أضواء على الصحافة الإسرائيلية 20-21 أيلول 2019



في التقرير:
وزير الخارجية الأمريكي السابق: "نتنياهو حاول خداع ترامب للتأثير على مواقفه بشأن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني "
روسيا: نود رؤية حكومة إسرائيلية تتبنى موقفاً مسؤولاً حيال الصراع
أرمينيا تعلن أنها قررت فتح سفارة لها في إسرائيل
غرينبلات في مقال لشبكة CNN مع انتهاء ولايته: التسوية ضرورية
مكتب غانتس يؤكد أن غرينبلات طلب الاجتماع به
الفلسطينيون: مستعدون لمفاوضة كل من يشكل حكومة في إسرائيل
النتائج النهائية لانتخابات الكنيست ألـ22: غانتس يهزم نتيناهو
حزب ليبرمان لا ينوي التوصية بنتنياهو لرئاسة الحكومة
غانتس يعلن أنه سيعمل على تشكيل حكومة وحدة موسعة وليبرالية برئاسته
مقالات
سيادة? ليس الآن
ريفلين أمام مأزق قانوني: العليا قد تمنع تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة إذا تقرر محاكمته


وزير الخارجية الأمريكي السابق: "نتنياهو حاول خداع ترامب للتأثير على مواقفه بشأن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني "
"يديعوت احرونوت" و"هآرتس"
قال وزير الخارجية الأميركي السابق، ريكس تيلرسون، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حاول خداع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خلال استخدام معلومات غير صحيحة للتأثير على مواقفه بشأن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
وخلال محاضرة ألقاها في جامعة هارفارد الأميركية، يوم الثلاثاء، قال تيلرسون إن "نتنياهو سياسي ودبلوماسي ماهر للغاية، لكنه شخص شبه مكيافيلي. على الرغم من العلاقات الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، فإنه عند التعامل مع بيبي، من المفيد دائمًا أن نأخذ في الاعتبار قدرًا كبيرًا من الشك". وأمام دهشة الحضور أضاف تيلرسون أن نتنياهو استخدم معلومات مغلوطة لإقناع ترامب باتخاذ بعض الإجراءات.
وقال تيلرسون: "لقد فعلوا ذلك مع الرئيس في عدة مناسبات، لإقناعه بأننا الأخيار وهم الأشرار". وبعد ذلك أوضحنا للرئيس أنهم خدعوه. يزعجني أن الحليف الوثيق والمهم بالنسبة لنا يفعل ذلك لنا".
وأشار تيلرسون إلى خطة السلام التي تعدها إدارة ترامب، وقال انه اعتقد خلال فترة ولايته أن الظروف في المنطقة قد تسمح بتحقيق اتفاق تدعمه الدول العربية حتى لو لم يوافق الفلسطينيون على كل بنوده. وانتقد تيلرسون الرئيس ترامب لأنه فضل في كل ما يتعلق بإسرائيل النصيحة التي قدمتها شخصيات من خارج الإدارة على آراء كبار أعضاء حكومته. وقال تيلرسون "اعتقدت أننا كنا في اللحظة التي يمكننا فيها إقناع العالم العربي بدعم حل لم يعتبره الفلسطينيون مثالي، لكن مع ما يكفي من التشجيع والضغط كان يمكننا في النهاية أن نجعلهم يوافقون عليه. بالنسبة لي، كان هذا الحل هو التقسيم إلى دولتين". ويشار إلى أن إدارة ترامب لم تعلن حتى اليوم دعمها لهذا الحل الذي يشمل إقامة دولة فلسطينية.
وقال تيلرسون إن الاتجاه الذي رغب بالمضي فيه لإنهاء النزاع تم صده بسبب علاقته "المجمدة" مع ترامب. "لقد نقل (ترامب) كل المسؤولية عن السياسة الخارجية إلى أطراف خارجية، وسلم ملف النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لصهره جارد كوشنر". وفي النهاية، استقر تيلرسون في المقعد الخلفي في معظم القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وعمل كمستشار غير رسمي دون تأثير كبير.
يشار إلى أن تيلرسون تسلم منصب وزير الخارجية بين الأول من فبراير 2017 وحتى إقالته في مارس 2018. وقد علم بقرار إقالته من خلال تغريدة نشرها ترامب على تويتر، وقراها تيلرسون حين كان يجلس في المرحاض. وجاء في تعقيب لمكتب نتنياهو، نشر على حساب نتنياهو الرسمي على تويتر إن الوزير تيلرسون قال: "إسرائيل *هي* الأخيار".
روسيا: نود رؤية حكومة إسرائيلية تتبنى موقفاً مسؤولاً حيال الصراع
"هآرتس"
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه مع قادة "مبادرة جنيف" في موسكو، يوم الخميس، إنه يود أن يرى حكومة إسرائيلية تتبنى "موقفاً مسؤولاً" حيال الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وفقا لما قاله بعض المشاركين في اللقاء للصحيفة.  وجاءت تصريحات لافروف هذه بعد يوم من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن موقفه من إسرائيل لا يعتمد على رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن "علاقتنا هي مع إسرائيل".
ووفقا للمشاركين في اللقاء فقد أضاف لافروف أن "الجهود المبذولة لتعزيز عملية السلام في السنوات الأخيرة لم تكن مثيرة للإعجاب." وأكد أن حل الدولتين ضروري لأن النزاع هو "قنبلة موقوتة ستنفجر في النهاية." كما قال لافروف لمحاوريه، يوسي بيلين وجادي بالتيانسكي من الجانب الإسرائيلي، وسميح العبد ونضال فقها، من الجانب الفلسطيني، إن "استمرار النزاع هو المبرر الرئيسي للمتطرفين لتجنيد الشباب والتحريض على الكراهية".
وأكد قادة "مبادرة جنيف" على الحاجة الملحة لتحريك "عملية سياسية حقيقية" ودعوا لاستغلال الواقع السياسي الجديد في إسرائيل للترويج لخطة يمكن أن يقبلها الطرفان. وحضر الاجتماع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
أرمينيا تعلن أنها قررت فتح سفارة لها في إسرائيل
"يسرائيل هيوم"
رحبت إسرائيل بإعلان الحكومة الأرمينية عن نيتها فتح سفارة لها في إسرائيل، لول مرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1992. ووفقًا لبيان وزارة الخارجية الأرمنية، سيتم فتح السفارة – التي ستكون السفارة التسعين في إسرائيل – في تل أبيب "في أقرب وقت ممكن" بين نهاية عام 2019 وبداية "2020.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية معقبة على البيان الأرميني: ان إسرائيل ترحب بقرار الحكومة الأرمينية فتح سفارة لها في إسرائيل". وأضافت: "هذا القرار يعكس التقارب الذي حصل في العلاقات بين الدولتين خلال السنة الأخيرة. فتح السفارة يشكل فصلاً جديداً في العلاقات الثنائية وسيؤدي إلى توطيد العلاقات والتعاون في مختلف المجالات".
ورحب وزير الخارجية يسرائيل كاتس بالقرار، وغرد على حسابه في تويتر: "لا شك ان هذا يدل على ارتقاء مكانة إسرائيل المستمرة في الساحة الدولية، وسنواصل العمل لتعزيز علاقات إسرائيل الدولية وترسيخ مكانتها الدولية".
غرينبلات في مقال لشبكة CNN مع انتهاء ولايته: التسوية ضرورية
"هآرتس"
نشر جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، يوم الجمعة، مقالاً على موقع شبكة CNN، عشية انتهاء ولايته، قال فيه إنه يترك منصبه على أمل أن "الرؤية التي أوجدناها ستجعل الإسرائيليين والفلسطينيين يسلكون الطريق الصعب للمفاوضات من اجل تحقيق السلام".
كما كتب غرينبلات أنه يقر بأنه "ليس هناك أي شيء مثالي وأن التسوية ضرورية"، مضيفًا أنه يأمل في أن تتسع معاهدة السلام لتشمل دولًا أخرى في المنطقة وتحسن حياة ملايين البشر. وكتب: " كرست وقتي طوال قرابة ثلاث سنوات للعمل في موضوع العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، وعلاقة إسرائيل بجيرانها ورؤية السلام بينها وبين الفلسطينيين. أنا فخور بالعمل الذي أنجزته مع زملائي".
مكتب غانتس يؤكد أن غرينبلات طلب الاجتماع به
"هآرتس"
التقى المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، لمناقشة خطة السلام التي تعدها الحكومة الأمريكية. وسيلتقي غرينبلات، الذي وصل إلى إسرائيل يوم الخميس، مع رئيس حزب "ازرق – أبيض" بيني غانتس. وكان مقربون من غانتس، قد قالوا في البداية إنه لم يتم تقديم أي طلب لتنسيق هذا الاجتماع، لكنهم عادوا وأكدوا، مساء الجمعة، أن السفارة الأمريكية في إسرائيل طلبت تنسيق اجتماع مع غرينبلات.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن الغرض من الزيارة ليس نشر الخطة بعد، بل "مواصلة فحص" متى يناسب نشرها. ويذكر انه في الأسابيع الأخيرة، وكجزء من حملته الانتخابية، أكد نتنياهو مرارًا وتكرارًا أن خطة ترامب للسلام ستُنشر فور انتهاء الانتخابات وستشكل "تحديًا" لإسرائيل. وهكذا فسر، ضمن أمور أخرى، عزمه على ضم غور الأردن وشمال البحر الميت، بالإضافة إلى تشريع بؤرة "مفوؤوت يريحو" حتى قبل الانتخابات. وقد اعترض المستشار القانوني للحكومة، في البداية، على تشريع البؤرة الاستيطانية، لكنه وافق بهد ذلك، بادعاء أنه تم اطلاعه على تفاصيل مهمة عن خطة السلام.
وقبل أسبوع، عندما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنه سيعمل على ضم غور الأردن، أضاف: "الرئيس ترامب قال إنه سيقدم خطته للسلام، مباشرة بعد الانتخابات، حتى بعد أيام قليلة من الانتخابات، وهي قاب قوسين أو أدنى". وقال أيضا: "هذه فرصة تاريخية لن تتكرر لتطبيق السيادة الإسرائيلية على مستوطناتنا في يهودا والسامرة وعلى مناطق مهمة في تراثنا ومستقبلنا. السؤال الأكثر أهمية الذي يواجهنا في هذه الانتخابات هو من سيدير المفاوضات مع الرئيس ترامب، ومن سيجنده إلى جانبنا، من سيكون رئيس وزراء إسرائيل المقبل. غانتس ولبيد قالا انهما سيقتلعان 80 ألف مستوطن. لدي لن يتم اقتلاع أحد".
الفلسطينيون: مستعدون لمفاوضة كل من يشكل حكومة في إسرائيل
"يسرائيل هيوم"
قال أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية، خلال زيارته إلى أوسلو، رداً على سؤال المراسلين حول الحكومة التي يفضل قيامها في إسرائيل، إن موقف السلطة الفلسطينية هو "ضد بنيامين نتنياهو".
وقبل ساعات قليلة من ذلك، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، المتواجد في أوسلو ضمن الوفد الفلسطيني، إن "أي شخص ينجح في تشكيل الحكومة – نحن مستعدون للجلوس معه لاستئناف المفاوضات".
النتائج النهائية لانتخابات الكنيست ألـ22: غانتس يهزم نتيناهو
"يسرائيل هيوم"
أظهرت نتائج فرز نحو 99.5% من صناديق الاقتراع لانتخابات الكنيست ألـ22 التي جرت يوم الثلاثاء الفائت، أن قائمة حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو حصلت على 31 مقعداً، وقائمة "أزرق أبيض" برئاسة عضو الكنيست بيني غانتس على 33 مقعداً، والقائمة المشتركة على 13 مقعداً، وقائمة حزب شاس على 9 مقاعد. وحصل كل من قائمة حزب "إسرائيل بيتنا"، وقائمة يهدوت هتوراه على 8 مقاعد، فيما حصلت قائمة تحالف "يامينا" على 7 مقاعد، وقائمة "العمل – جسر" على 6 مقاعد، وقائمة "المعسكر الديمقراطي" على 5 مقاعد.
ويستدل من النتائج أن الكثير من أعضاء الكنيست الذين انتخبوا في أبريل، سيواصلون عضويتهم في الكنيست الجديد، أما الأعضاء الجدد فهم وليد طه وجابر عساقلة وسامي أبو شحادة، من القائمة المشتركة، وألكسندر كوشنير ومارك افرايموف، من إسرائيل بيتنا، ومتان كهانا من يمينا، إضافة إلى اييلت شكيد ونفتالي بينت (لم ينجحا في انتخابات أبريل)، وموشيه أبو طبول ويئير جولان من المعسكر الديموقراطي، بالإضافة إلى نيتسان هوروفيتس الذي لم ينتخب للكنيست ألـ21.
ويشار إلى أن هذه النتائج تبقى غير رسمية إلى أن يتم نشر النتائج من قبل لجنة الانتخابات المركزية نهائيا، في الأسبوع المقبل، ولكن وفقا للبيانات الحالية، سيضم الكنيست الجديد 28 امرأة، وثلاثة من مثليي الجنس (أمير أوحانا (ليكود)، ايتسيك شمولي (العمل – جسر)، ونيستان هوروفيتس (المعسكر الديموقراطي). كما سيضم الكنيست الجديد ثلاثة رؤساء أركان سابقين (بيني غانتس وغابي أشكنازي وموشيه يعلون)، وأربعة جنرالات (يوآب غلانط من الليكود، والعيزر شتيرن وارونا باربيباي، من أزرق – ابيض، ويئير جولان، من المعسكر الديموقراطي).
حزب ليبرمان لا ينوي التوصية بنتنياهو لرئاسة الحكومة
"يسرائيل هيوم"
قالت مصادر في حزب يسرائيل بيتينو، إن رئيس الحزب أفيغدور ليبرمان، الذي وصف بانه "كفة الميزان"، لا ينوي التوصية ببنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة القادمة.
وستجتمع كتلة الحزب، يوم الأحد المقبل، قبل التوجه إلى رئيس الدولة، ومن المحتمل أن تقرر التوصية بتكليف بيني غانتس بالمهمة – أو عدم التوصية بأي شخص على الإطلاق.
وفي منشور له على الفيسبوك، كتب ليبرمان إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بدأ يمارس الحيل السياسية لجرّ إسرائيل إلى جولة ثالثة من الانتخابات، وهو يسعى لتحقيق أغلبية 61 عضو كنيست تتيح له إمكان تأليف حكومة جديدة والتشبث بمقاليد الحكم كي يتفادى مواجهة العدالة.
وأضاف ليبرمان أن "الكتلة التي شكلها نتنياهو لا علاقة لها باليمين، فمن جهة المقصود شاس، الحزب الذي امتنع عن التصويت على اتفاقيات أوسلو، ومن جهة، التبشيريين، الذين يتوقون لإعادتنا إلى عهد الملك شاؤول والملك داود وقوانين التوراة، وتحويل الجامعات إلى مدارس للنبوة، ونتنياهو الذي أعاد الخليل إلى عرفات، وصوت لصالح الانفصال وهو بالتأكيد ليس يمينيا".
وبراي ليبرمان فإن "إنشاء كتلة "الشريعة" التي تضم 56-55 من أعضاء حزب الليكود، والأحزاب الدينية المتشددة والتبشيرية، ودعوته لبيني غانتس للانضمام إلى حكومة وحدة مع هذه الكتلة لا يقل عن كونه حيلة واستعراض وهمي للرأي العام هدفه التمهيد لجولة انتخابات ثالثة. نتنياهو، غير المستعد لتقبل قرار الناخبين والاعتراف بفشله، يتمسك بقرون المذبح ويحاول الزعم بأن الليكود فاز في الانتخابات، ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة، وأن غانتس وليبرمان هما من أفشلا ذلك".
وأضاف أن "نتنياهو يحاول تخدير الحلبة السياسية من خلال دعوته إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفي المقابل يحاول إقناع أعضاء كنيست من أحزاب أُخرى بالانضمام إلى كتلة الشريعة التي شكلها من أجل الحصول على غالبية 61 نائبا". وأكد ليبرمان أنه في حال فشل نتنياهو سينحي باللائمة لإفشال حكومة الوحدة الوطنية على رئيس تحالف "أزرق أبيض" بني غانتس وعلى حزب "إسرائيل بيتنا" ومن ثم سيجرّ إسرائيل إلى جولة انتخابات ثالثة.
وختم ليبرمان برسالة موجهة إلى رئيس الوزراء: "أدعو نتنياهو مرة أخرى إلى التوقف عن الألاعيب السياسية، والخدع والحيل. دعنا نجلس، أنت وبيني غانتس وأنا، ونقيم حكومة وطنية ليبرالية واسعة من اجل مستقبل دولة إسرائيل."
غانتس يعلن أنه سيعمل على تشكيل حكومة وحدة موسعة وليبرالية برئاسته
"يسرائيل هيوم"
قال رئيس حزب "أزرق أبيض"، عضو الكنيست بيني غانتس، إنه سيعمل على تشكيل حكومة وحدة موسعة وليبرالية برئاسته، وأنها ستكون حكومة فعالة قادرة على تحقيق إنجازات، وان هذا هو مطلب الشعب.
ووعد غانتس في سياق كلمة ألقاها خلال اجتماع احتفالي لحزب "أزرق – أبيض" في تل أبيب، مساء الخميس، بإدارة مفاوضات مدروسة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية، رافضا الخضوع لأي إملاءات.
في المقابل، وخلال كلمة ألقاها في مراسم إحياء ذكرى الرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيرس، يوم الخميس، دعا بنيامين نتنياهو رئيس "أزرق أبيض" إلى الاجتماع معه لمناقشة موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة.
وقال نتنياهو إن الشعب يتوقع منه ومن غانتس إظهار مسؤولية والتعاون. وخاطب غانتس قائلاً: "تعال لنجتمع اليوم في أي لحظة كي نحرك هذه العملية التي هي مطلب الساعة. لا يجوز ولا يوجد أي سبب للوصول إلى انتخابات ثالثة وأنا ضد هذا. مطلب الساعة هو حكومة وحدة واسعة وعلى الفور."
وتعقيباً على ذلك قال حزب "أزرق أبيض" إن الدعوة التي وجهها نتنياهو إلى غانتس لتشكيل حكومة وحدة موسعة على التو ما هي إلاّ حيلة إعلامية بائسة. وتساءلت مصادر في الحزب: منذ متى يدعو الخاسرون الفائزين؟ مؤكدة أن "أزرق أبيض" هو الذي سيشكل الحكومة.
وفور صدور هذا التعقيب قال نتنياهو إنه يشعر بخيبة أمل إزاء رفض غانتس الاستجابة لدعوته للاجتماع معه. وأضاف أن رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين وجه نداء لإنجاز الوحدة ولا يمكن إقامة حكومة وحدة من دون مثل هذا الاجتماع. وأكد أن إسرائيل في غنى عن جولة انتخابية أُخرى لكن في الوقت عينه لا يجوز تشكيل حكومة تعتمد على أحزاب مناهضة للصهيونية، (قاصدا بذلك النواب العرب).
مقالات
سيادة? ليس الآن
نداف شرغاي، "يسرائيل هيوم"
من شأن نحو 470 ألف مستوطن يهودي في يهودا والسامرة أن يجدوا أنفسهم، في الأسابيع القريبة القادمة، في عين العاصفة السياسية، والاكتشاف بأنهم الخاسرون الحقيقيون في انتخابات 2019 الثانية. فنتائج الانتخابات والإمكانية التي تلوح في الأفق لحكومة وحدة ستجمد على ما يبدو – حالياً على الأقل – الخطط، وربما التوافقات المسبقة بين نتنياهو وترامب في شأن فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة، بشكل عام، ومستوطنات الغور والبحر الميت على نحو خاص.
فضلاً عن ذلك: قد يكتشف نتنياهو والليكود، قريبًا، أن الكثير من نواب “أزرق أبيض” يطوقون ترامب من اليسار في مسألة المستوطنات: وهي مسألة قطع فيها الرئيس الأمريكي مع نتنياهو شوطاً بعيداً. المثال البارز هو عوفر شيلح. من المشكوك فيه أن يوافق نواب مثل شيلح على فرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات في عمق الضفة.
في إطار الاتصالات للوحدة، تلوح، كما يبدو، أن صيغة الكتل الاستيطانية – الأقرب نسبياً إلى الخط الأخضر – ستطفو من جديد. في هذه الكتل يسكن اليوم نحو 75 في المئة من المستوطنين، نحو 360 ألف نسمة. ما يبقي نحو 100 ألف مستوطنة في عمق الضفة، مع علامة استفهام حول مستقبلهم السياسي، وربما حول استمرار سكنهم هناك.
النتائج الظاهرة للانتخابات تغير الخطاب عملياً؛ وبدلاً من الجدال بين يمينا والليكود حول ما إذا كانت خطة نتنياهو الرامية إلى بسط السيادة على كل المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة، ستترك تلك المستوطنات كجزر داخل فضاء فلسطيني معادٍ، ستقوم فيه على ما يبدو دولة فلسطينية – بات السؤال الآن مختلفًا: هل ستبقى كل هذه المستوطنات أصلًا في مكانها، أم سيتم إخلاء بعضها؟
ليست هناك ما يضمن صمود توافقات ترامب مع حكومة نتنياهو المنتهية ولايتها، أمام حكومة الوحدة. من المحتمل بالتأكيد أن يقوم في إدارة ترامب من يسعى إلى استغلال الوضعية الجديدة، ويطلب من إسرائيل تقديم تنازلات أخرى، وبهذه الطريقة ربما يحاول إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.
تغيير القرص
فيما يلي معطيات أساسية معروفة بشكل أقل في مسألة المستوطنات، والتي من المتوقع أن تطرح على جدول الأعمال، سواء في مرحلة الاتصالات لإقامة الحكومة الجديدة، أم بعد عرض خطة ترامب، قبل أو بعد تشكيل الحكومة:
• مساحة يهودا والسامرة تبلغ 5.722 كلم مربع، ولكن المساحة المبنية للمستوطنات تمتد على 1.52 في المئة منها فقط، أي 87 ألف دونم.
• في المقابل، مناطق نفوذ المستوطنات، التي خطط نتنياهو لبسط السيادة عليها (أكد التفاصيل وزير الخارجية إسرائيل كاتس في بداية الأسبوع في برنامج "كلمان وليبرمان")، تمتد على 9.38 في المئة من مساحة يهودا والسامرة وتسيطر على 537 ألف دونم.
صحيح أن مناطق نفوذ المستوطنات بعيدة جداً عن المساحة العامة لمناطق ج، التي تخضع للسيطرة الحصرية لإسرائيل اليوم – 3.539 كيلومتراً مربعاً (61.9 في المئة من مساحة يهودا والسامرة)، ولكنها أوسع بكثير من المساحة المبنية للمستوطنات، التي كما قلنا تمتد على مساحة نحو 1.5 في المئة من مساحة يهودا والسامرة.
سيضطر مجلس المستوطنات "ييشاع" والمستوطنون، الذين خططوا قبل ذلك للكفاح ضد نتنياهو كي يزيد مساحات السيادة لتتجاوز مناطق النفوذ وتشمل مساحات أخرى من المناطق ج التي تسيطر عليها إسرائيل، سيضطرون على ما يبدو إلى تغيير القرص. فالصراع سيدور على حقيقة وجود المستوطنات وعلى حدودها، بين حجم البناء فيها ومناطق نفوذها.
ووفقاً لتقدير الإدارة المدنية، يعيش اليوم في يهودا والسامرة عملياً بين 2.5 و2.7 مليون فلسطيني (لا يشمل شرقي القدس). وبالتالي، فإن المستوطنين يشكلون اليوم نحو 15 في المئة من سكان يهودا والسامرة، ونحو 4 في المئة من سكان إسرائيل.
الجدال حول المستوطنات لن يدور بين "الليكود"، "أزرق – أبيض" والبيت الأبيض فقط، بل وفي داخل "أزرق – أبيض". هكذا مثلاً، لا تشابه آراء وزير الأمن الأسبق موشيه بوغي يعلون، ويوعاز هندل وتسفي هاوزر، آراء بيني غانتس وغابي أشكنازي. فيعلون، خلال فترة ولايته لوزارة الأمن، ساعد بشكل عام المستوطنين على تثبيت تمسكهم بالمنطقة.
روافع التأثير الضائعة
مسألة أخرى قد يتغير الخطاب حولها، والتي هي أيضًا – وفقاً لمنشورات عديدة تندرج في خطة ترامب – هي مسألة مستقبل كثير من الأحياء العربية في شرقي القدس. نتنياهو، كما هو معروف، نال موافقة الولايات المتحدة على أن تبقى البلدة القديمة والمحيط القريب منها في يد إسرائيل. غير أنه بالنسبة إلى الأحياء العربية الأبعد في شرقي القدس، ناهيك عن الأحياء الطرفية الواقعة خلف الجدار، مثل كفر عقب أو منطقة مخيم شعفاط للاجئين – فإن نهج ترامب وفريقه مختلف. حسب نهج البيت الأبيض، سيتم إخراج هذه الأحياء بهذا الشكل أو ذاك من مناطق نفوذ المدينة، وتسليمها إلى إدارة / سيطرة الفلسطينيين.
عندما قال نتنياهو قبل الانتخابات إنه قد تكون هناك حاجة للجدال حتى مع إدارة ترامب على أجزاء من الخطة، فقد قصد بذلك أحياء القدس هذه، التي يلامس بعضها الأحياء اليهودية. ومن شأن الشراكة التي يجري الحديث عنها بين الليكود و"أزرق – أبيض" أن تؤدي إلى عدم وقوع جدال مع الأمريكيين حول هذه الأحياء، وأن الأحياء الطرفية (العربية) الواضحة على الأقل، سيتم إخراجها من منطقة نفوذ القدس.
لقد تغير جدول الأعمال، بل حتى ترتيب الأمور. لقد خطط نتنياهو لأن يعرض على الجمهور الإسرائيلي الجزرة الكامنة في خطة ترامب، على أمل أن يحلي قرص العصا. فالعصا في صفقة القرن تتضمن تنازلات عن أجزاء من شرقي القدس، وإقامة دولة فلسطينية "ناقصة"، وكذلك فرض قيود على البناء في المستوطنات. أما الجزرة فتشمل حسب المخطط بسط السيادة على الغور، وفي المرحلة الثانية بسط السيادة على المستوطنات الإسرائيلية في يهودا والسامرة.
لقد خطط نتنياهو لأن يقول للجمهور إنه ينقذ ما يمكن إنقاذه، ويتخلى عما لا يمكن إنقاذه. أما الآن فإن القول للجمهور وعلى ما يبدو أمام رئيس الدولة، روبين ريفلين، سيكون مختلفاً. وسيتوجه نتنياهو أيضاً إلى ناخبي “أزرق – أبيض” ليشرح مدى كونه هو وعلاقاته الخاصة مع إدارة واشنطن حيويا لإتاحة تنفيذ خطة ترامب، والتقدم في التسوية السياسية ورفع مستوى الإنجازات الإسرائيلية في إطار مثل هذه المفاوضات إلى الحد الأقصى. الوحدة، في ضوء نتائج الانتخابات وخطة ترامب المطروحة على الأبواب، ستعرض كمطلب الساعة، بينما سترجع خطط بسط السيادة على أجزاء من الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة إلى الجوارير.
يؤثر الوضع السياسي الجديد أيضاً على قدرة أحزاب كتلة اليمين للتأثير على نتنياهو في السياق السياسي. شاس ويهدوت هتوراة ستتعايشان بسلام مع صفقة القرن. أما عناصر يمينا – سواء اليمين الجديد أم البيت اليهودي والاتحاد الوطني، سواء كانوا في الحكومة أم بقوا خارجها – فقد فقدوا الكثير من رافعات التأثير.
كما أن رجال الجناح اليميني في الليكود وقادة لوبي ارض إسرائيل في الكنيست، مثل زئيف الكين وتسيبي حوطوبيلي، فيمكنهم أن يؤثروا بشكل أقل على سياسة الحكومة. المعنى العملي لهذا التغيير سيكون على ما يبدو تكتلاً أسهل لنتنياهو والليكود وأزرق أبيض، حول صفقة القرن، إلى جانب قدرة أضعف لليمين الأيديولوجي على تغييرها.
ريفلين أمام مأزق قانوني: العليا قد تمنع تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة إذا تقرر محاكمته
طوبا تسيموكي، "يديعوت احرونوت"
يفرض قرار سابق للمحكمة العليا القيود على إمكانية تعيين شخص تقرر محاكمته، في منصب عام. لذلك، يقدر خبراء القانون الدستوري أن الوضع القانوني لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذا قرر المستشار القانوني توجيه الاتهام إليه، من المرجح أن يمنعه من المبادرة إلى جولة انتخابات ثالثة.
وحتى الآن، جادلت مصادر مقربة من نتنياهو بأن "القانون الأساسي: الحكومة" ينص على أن ولاية رئيس الوزراء تنتهي فقط بعد إدانته في الحكم النهائي، وبالتالي لا يسري عليه قرار المحكمة السابق بشأن "درعي وبنحاسي" الذي يحدد ضرورة فصل الوزير الذي تقرر تقديم لائحة اتهام ضده.
هذه قضية قانونية معقدة وقابلة للنقاش، لكن إذا كلف الرئيس نتنياهو بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة، فسوف يفعل ذلك بحكم "قبعة" نتنياهو كعضو في الكنيست وليس كرئيس للوزراء، وبالتالي فإن القواعد القانونية مختلفة.
بعبارة أخرى، مثلما لا يمكن تعيين شخص تقرر اتهامه بارتكاب مخالفة من نوع انتهاك الاستقامة، في منصب عام، فهناك سبب يدعو إلى القول بأن سلطة الرئيس في تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة – في حين يعتبر قانونيًا عضو كنيست – ستكون محدودة بعد اتخاذ قرار بتقديم لائحة اتهام ضده، وبالتأكيد في قضية رشوة، إذا تم بالفعل اتخذا مثل هذا القرار في نهاية جلسة الاستماع لنتنياهو. ومن المقرر عقد جلسة الاستماع لرئيس الوزراء في 2 أكتوبر، ويقدر أن المستشار سيتخذ قراره بشأن الاتهام في نوفمبر.
ويسود التقدير في الجهاز القضائي أن المحكمة العليا ستضطر قريباً للتعامل مع سلطة الرئيس فيما يتعلق بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، إذا قرر الرئيس ذلك. ورداً على الالتماسات المتوقعة ضد قرار كهذا، سيتعين على المستشار القانوني أن يحدد أمام المحكمة العليا ما هو الوضع القانوني لرئيس الوزراء. والأمر يعتمد، بالطبع، على وتيرة عملية الاستماع واتخاذ القرارات. وفي حال تبين خلال الجلسة أنه من المتوقع أن يقدم رئيس الوزراء للمحاكمة، سينشأ وضع قانوني غير مسبوق لم يتوقعه القانون.
لم تواجه المحكمة العليا، وكذلك المستشار القانوني، هذا النوع من التحدي من قبل – هل يمكن أن يكون رئيس الوزراء، المشبوه والذي يمكن مقاضاته بجرائم الفساد التي تحمل معها وصمة عار، هو الشخص الذي سيكلف بمهمة تشكيل الحكومة. سيكون هذا السؤال ذا صلة بالتأكيد، خاصةً إذا جرت جولة انتخابات ثالثة، وبالتالي سيتم تأجيل إنشاء الحكومة لأشهر طويلة.
يمكن التقدير بان المستشار القانوني أفيحاي مندلبليت لم يضطر لمناقشة هذه القضايا بعد. ومع ذلك، يقول خبراء في القانون الدستوري والإداري إنه قد تنشأ أزمة دستورية غير مسبوقة. في رأيهم، يتطلب الوضع القانوني الجديد من المستشار إثبات وجود صعوبات قانونية كبيرة على الأقل في هذه المسألة، بل ربما أكثر من ذلك.

إرسال تعليق

0 تعليقات